قام السيد عامل الإقليم السيد حسن بلهدفة بتدشين مرفق ترفيهي بحي الزريقا يضم مسبحا و ذلك في إطار تخليد الذكرى الثالثة عشر لتربع جلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين ، و هي التفاتة أعطت قيمة مضافة للمدينة المهمشة من جميع الجوانب ، و تحتسب للسيد العامل المعين مؤخرا على رأس عمالة تاونات.
لكن ما تناسته السلطات الإقليمية بالمنطقة هو معاناة ساكنة غفساي مع الماء الصالح للشرب و ذلك تارة بانقطاعاته المتكررة دون سابق إعلان ، و تارة أخرى برداءة جودته التي تدفع بالكثيرين إلى الانتقال إلى عيون و مجاري بعض الدواوير المجاورة لجلب مياه تتوفر فيها جودة أحسن من تلك المتواجدة بدورات المنازل.
هذا من جهة ، و من جهة أخرى تقف السلطات المحلية بدائرة غفساي عاجزة عن تحريك الساكن ضد ناهبي الفرشة المائية بالمنطقة التي تضررت و بشكل كبير مع قدوم حفارات الأكراد السوريين ، فما يلبث أن يستفيق دوارا وراء دوار من هول الصدمة التي تتلاقاها الساكنة و هي تعاين جفاف معظم العيون و مجاري المياه ، في وضح أصبح مقلقا و هو الذي ينبأ بحدوث كارثة بيئة في غضون السنوات القادمة.
ترى هل في ظل هذه الظروف تحتاج مدينة غفساي مسبحا ، و نحن نعلم كم تستهلك هذه المنشأة من الماء ؟ سؤال يحيلنا على المثل الشعبي القائل : أش خصك العريان ، خاتم أمولاي !!!!
0 التعليقات:
إرسال تعليق